السبت، 19 فبراير 2011

الحرية ..!!

الحرية ..!!

كتبهاام عمار رسلان ، في 19 فبراير 2011 الساعة: 22:37 م


يقول الله تعالى (وَلَوْ شَاء رَبُكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)) سورة هود الاية 118
 اذاًالاختلاف  في الرأي شيء طبيعي كما ذكره القرآن الكريم ومن حق أي إنسان يعبر عن رأيه لكن هذه الحرية لا تعطينا الحق فى سب وشتم بعضنا بعضا مهما اختلفت وجهات نظرنا   إذا كان هناك اختلاف فى الاراء فعلى كل طرف تقبل الرأي الاخر حتى لو كان خطأً
فالاختلاف موجود منذ خلق الله البشرية والى يوم القيامة  فكل إنسان لديه وجهة نظر تختلف عن غيره منهم من يصيب ومنهم من يخطأ

ولكن الواضح أن بعض الناس تطالب بحرية الرأي وتحتكر رأى الآخرين فلا ينظرون إلا لأنفسهم لأنهم ببساطة لم يتعلموا فن الحوار وأدبه مهما اختلفوا فيه
عند اختلافهم  نجدهم يسبون ويقفذون الطرف الأخر فلو نظروا لصحابة رسول الله وكيف كان تعاملهم لكانوا أفضل خطابا وأقوى حجة  لكن أين هي مدرسة الأخلاق التي تخرج جيل يتقن أدب الحوار والنقاش ؟؟؟
ألم يعلموا كيف كان صحابة رسول الله يتحاورون ويتناقشون بأدب مع اختلاف آراءهم  .
بعد وفاة النبي
 لم يكن هناك أي وثيقة أو دستور لتحديد نظام الحكم وإنما كانت هناك فقط بعض القواعد العامة في علاقة الحاكم بالمحكوم ويرى معظم علماء المسلمين أن حادثة سقيفة بني ساعدة تشير إلى أن من حق المسلمين تحديد ما يصلح لهم في كل عصر في إطار القواعد الرئيسة للإسلام. في سقيفة بني ساعدة كانت هناك ثلاث آراء رئيسية في اختيار الحاكم: رأي بقاء الحكم في قريش استناداً إلى أبو بكر الذي قال “إن العرب لن تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قـريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً” وكان هذا مخالفا لرأي أهل المدينة الذين رؤوا أنهم أحق بالحكم وكان هناك رأي ثالث بأن يكون من الأنصار أمير ومن المهاجرين أمير ودار النقاش في سقيفة بني ساعدة وتم اختيار أبي بكر للخلافة ولم يكن في الأمر انفراد في اتخاذ القرار
فإنّ  اختلاف الصحابة رضي الله عنهم كان بناء على اجتهادٍ منهم، ولم يكن بسبب الهوى أو الرغبة، ولهذا فقد اتفقوا على أنّهم لا يتّهمون واحدًا منهم بسبب ما أدّاه إليه اجتهاده، مهما كان بعيدًا عن الصواب في نظر الآخرين
فأين من هاجمون لإختلافنا معهم فى الرأى من هؤلاء الصحابة ..؟؟!!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق