النصيحة في العلن فضيحة
كتبهاام عمار رسلان ، في 26 مارس 2012 الساعة: 22:20 م
عن أبى رقية تميم بن أوس الدارى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ) قلنا : لمن ؟ قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )رواه مسلم .
كلنا نحتاج للنصيحة وعلينا ان نشكر من يوجهها لنا لكن حتى نقبلها منه وندركانه يتمنى لنا الخير وما يريد الا الاجر من الله وليس للتفاخر او أى شىء آخر .
فمن الضرورى ان يكون الناصح اهل لهذه النصيحة لان فاقد الشىء لا يعطيه فكيف اكون لا اصلى واطلب من الناس ان تصلى؟؟؟
ان يكون لين فى نصيحته متخذ النبى محمد صلى الله عليه وسلم قدوة فى الاسلوب فيجب عليه ان يذكر الصفات الحميدة اولا فى الشخص الذى يريد نصحه ولا يجعله امامه كالتلميذ ولا تكون نصيحته فى العلن فالنصيحة فى العلن فضيحة فالنصيحة فى السرلها افضل يقول الله تعالى( أُولَـئِكَ
الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) سورة النساء الايه 63
لكن للاسف اصبح كل واحد جاعل نفسه سلطانا على الاخر وليت الامور تصل ذلك بل تطورت الى ان يتهم الناصح المنصوح منه بالكفراذا كانت النصيحة بخصوص امور دينية وهذا
لا يجوز فكما ذكرت قبل ذلك فى ادراج الحكم على الاخرين ليس من حق احد ان
يكفر احد الا الله وحده لانه يعلم ما فى النفوس والضمائر
جميل ان ننصح بعضنا بما هو افضل فالناصح له ثوابا كبيرا اذا قام بالنصيحة دون تجريح واستطاع اقناع المنصوح بما فيه خير له
وليس عيب ان يسمع المنصوح النصيحة بل يشكر من ينصحه لانه يحب له الخيرفقد تغير حياته هذه النصيحة وتحمل الخير له فى دينه ودنياه.
فلنتق الله فى بعضنا وننصح باللين والاسلوب الطيب كما كان يفعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الانبياء.
وبذلك كلنا نشكر من ينصحنا ولا ننفر منه ونقبل أى كلام طالما لا يخرج عن الشرع التهذيب والادب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق