الجمعة، 1 أكتوبر 2010

غيرة مطلوبة ..وغيرة مرفوضة ..

غيرة مطلوبة ..وغيرة مرفوضة ..

كتبهاام عمار رسلان ، في 1 أكتوبر 2010 الساعة: 03:24 ص

               

اخوانى وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لقد واردتنى فكرة كتابة هذا الإدراج عن الغيرة منذ شهور وكنت مترددة  فهي ليست فكرة جديدة بل كثير من كتب عنها وأفضل مما اكتب .
ولكن أمور كثيرة أراها من الغيرة شجعتني لإخراج هذا الإدراج.
فالغيرةما بين مطلوبة ومرفوضة .
 
 
غيرة مرفوضة.
صديقة غالية جدا علىَّ عرفتها منذ ست سنوات طيبة وحبوبة متزوجة من اوربى لهذا  تغار عليه بطريقة مبالغ فيها رغم أنها جميلة جدا ومع ذلك لا ترى هذا بل معتقدة أن زوجها أجمل الرجال وتعتبر نفسها أقل النساء لدرجة أنها أصبحت تعيسة صديقة للألم والأحزان هذه الغيرة حولت حياتها لجحيم  لقد هجرت كل صديقاتها وأقاربها خوفا على زوجها ،رغم أنه يحبها ويشعرها دائما بذلك .
كثيرا ما كلمتها أن الرجل ليس من هو جميل بل هو صاحب أخلاق يراعى الله في أهل بيته  ،ترد أنا طبعي كدا أعمل ايه ؟ .
لدرجة أنى فكرت أبعد عنها حتى لا أكون يوما سببا في مشكلة.
 فإذا كانت تغار حتى من والدتها فكيف بي ،لكنها شعرت بذلك وطلبت منى الوقوف معها فلم يعد لديها أصدقاء إلا أنا، فهي معترفة أنها أصيبت بمرض الغيرة ونفسها تجد العلاج .
من يومين كلمتني وقلت لها اننى قررت كتابة إدراج عن الغيرة ايه رأيك؟ رحبت بالفكرة وقالت جميلة  لعلى وعسى إدراجك يكون فيه علاج لي من تعليقات أصدقاءك.
فمن هذا النموذج  ندرك أن الغيرة بهذا الشكل  مرفوضة تماما فقد تؤدى للشك ثم الدمار الذي يندم عليه.
ايهما أكثر غيرة :الرجل أم المرأة.؟؟
من خلال تعاملي مع الناس اكتشفت أن المرأة أكثر غيرة من الرجل فهي تغار على زوجها حتى إذ لم تكن تحبه وتغار أكثر كلما أحبته .
أما الرجل فهو أقل من المرأة
 عندما تغار المرأة ..تبكى
وعندما يغار الرجل ..يصمت
عندما تغار المرأة ..تكره الرجل
وعندما يغار الرجل .. يكره نفسه
 
غيرة مطلوبة.
إسلامنا دين الوسطية ليس التشدد ولا التسيب جميل أن يغار المرأ على أهل بيته في حدود بل حثنا الإسلام على ذلك لان هذا يثبت الحب وخوف كل طرف على الأخر وأيضا غيرة الأب على ابنته أو الأخ على أخته لحمايتهما وخوفا عليهما أما الغيرة عن الدين والوطن فهذا له بعد خاص أكبر.
وهذا علي - رضي الله عنه - يرسل إلى إحدى المدن يخاطب أهلها، يقول: "بلغني أن نساءكم يزاحمن العُلوج ـ كفار العجم ـ في الأسواق، ألا تغارون؟!! إنه لا خير فيمن لا يغار".
أتمنى أن أكون قد وصلت الرسالة للجميع لنعيش كلنا حياة جميلة هادئة بعيدة عن الشك والغيرة المدمرة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق