الخميس، 7 أكتوبر 2010

هل أسامحه ..؟؟

هل أسامحه ..؟؟

كتبهاام عمار رسلان ، في 7 أكتوبر 2010 الساعة: 20:30 م


ظهرت نتيجة الثانوية العامة لأجنى ثمرة جهدي وتعبي  وحصولي  على مجموع كلية الطب هذا حلمي وحلم  والديَّ كم أنا سعيدة لسعادتهم
التحقت  بكلية الطب.عاهدت نفسي أن  ابذل  كل جهدي حتى احقق هذا الحلم.
بدأت الدراسة ولا يشغل فكرى غير تفوقي في الكلية وفعلا الحمد لله تفوقت وأثناء السنة الرابعة من الكلية بدأ الخُطاب  يطرقون بابي  وأنا أرفض فزواج يعنى انشغالي عن هدفي وتحقيق ذاتي كما أن المتقدمين لا يستطيعون فهم  طبيعة عملي في المستقبل  سواءًا مهندساً أو ضابطاً .
غير طبيب لا أقبل بالزواج .
أتممت الست سنوات طب وفى سنة الامتياز تقدم لىَّ زميل لم أكن أحبه ولكن كنت معجبة به  ولكن والدي رفض حاولت أعرف السبب ولكنه أصر على الرفض دون إعطاء أسباب استسلمت لقرار والدى فهو يعرف مصلحتي أكثر..
أنهيت سنة الامتياز وانتظرت التكليف وصدمت عندما جاءني في أسوان  لبعدها  عن القاهرة  فكرت كثيراً حتى وصلت لقرار الاستقالة .
استفدت من الوقت لدراسة الماجستير في طب الأطفال .
وأثناء  تقديم الورق قابلت زميل  يكبرني بعامين  لم أكن أعرفه من قبل  أنهى عامين  التكليف الإجباري  والتحق بالماجستير.
 جذبتني شخصيته دردشنا قليلا في بعض الأمور المتعلقة بالطب وانصرف كل منا حيث شاء.
وبعد أسبوع من هذه المقابلة شاهدته في الكلية  فسلمت عليه وإذ هو يفاجئني بسؤال لم أتوقعه هل انت مرتبطة ؟ارتبكت فكرر السؤال  فقلت لا.
فقال: صراحة أنا ارتحت لك من أول ما قابلتك وندمت أنى لم احصل منك على رقمك أو عنوانك  .     
أريد الزواج منك إيه رأيك؟
قلت كلم والدي واللي فيه خير يكون بإذن الله .
جاء هو ووالده في الميعاد المتفق عليه  ووافق أبى عليه  وكل شيء تم في وقت قليل فقد كان متعجلاً ولم أكن أعرف سبب تعجله .
 عشنا أجمل عشرة شهور فى حياتنا وفى نهاية الشهر العاشر كانت الفرحة الأكبر بقدوم جنا الحفيدة الأولى للأسرتين فأنا أكبر أخواتى  وزوجي وحيد.
وبعد مرور عام  بدأ يظهر من  زوجي أفعال
غريبة يضر بنى دون أسباب ثم يعتذر وأحيانا يتهمني بأي شيء كالتحدث في التليفون أوأنى أسرقه لأكتشف بعد ذلك أنه مريض نفسي  يصيبه على فترات كلما حدثت له ضغوط فى أى شىء .
 يا لها من صدمة كبيرة لقد خدعني أكثر من عام ،خطوبة وزواج وحمل وولادة وهو لم يصرح لي ، ذهبت لأبى ودموعي لا تجف. 
هدئني والدي  وقال أنت الآن مصدومة ولا ينفع معك النقاش ارتاحي الآن  وبعد ذلك نفكر في حل .
 في اليوم التالي جاءني زوجي عند والدى وقال .
سامحيني  أنا معذور خفت أصارحك أخسرك كما خسرت من هم قبلك أنا أتابع العلاج  عند أكبر أطباء وبيطمئنونى بالشفاء بإذن الله ومع ذلك أنا لا أستطيع أن أجبرك على العيشة معي إذا أحببت تكملي معي أكون أسعد إنسان في الدنيا فقد منحتينى  السعادة التي لم أكن أعرف طريقها قبلك.
وإذا أردت الانفصال لا أرفض طلبك وكل حقوقك تصلك كاملة ولكن تأكدي أنني أحببتك أكثر من أي إنسان  في الدنيا أتركك ألان فكرى وعند وصولك لقرار أرجوك اتصلي بي..سلام يا أعز الناس  وقبل ابنته وانصرف .
لا اعلم لماذا لم اصرخ في وجهه؟ لماذا التزمت التصمت رغم أن كان بداخلي أسئلة كثيرة ؟.
.هل لانى أحبه أم لانى شعرت أنه مريض ليس له ذنب أم لانى أنا أيضا أخطأت عندما تسرعت فى الموافقة  ؟.
دار حوار مع نفسي يحمل أسئلة كثيرة  ..!!
يا ترى لو انفصلت عنه وتزوجت بأخر كيف اضمن معاملته لي ولابنتي ؟. وما مصير طفلتي فهي من تدفع الثمن؟
لقد توقف عقلي من التفكير.
وبعد تفكير عميق قلت أكيد ما حدث هذا عقاب من الله لانى نسيت حكمه  كان كل تفكيري نجاحي في الدراسة والعمل ولم أفكر في الرسالة الأهم للمرأة وهى بيتها .
أخطأت عندما رفضت كل من يتقدم لانى أريد طبيب ولم أفكر في أي اعتبارات أخرى  ونسيت  قول الله تعالى ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) أخطأت عندما تعجل إتمام الزواج وأنا وافقت دون أسأل عليه جيدا ودون أحاول معرفة الأسباب  .
إذا على الان ادفع الثمن وارجع إليه.
قد يعالج ويشفى بإذن الله .وقد يعيش مريضا وهذا قدري.
ولكن والدتي كان لها رأى أخر فهي ترفض  قرار رجوعي .
 كيف أرجع إليه وقد خدعني؟ فمن السهل أن يخدعني مرات.
 وهل  أستطيع أن انظر لوجهه وأتعامل معه ؟هل استطيع  أعيش معه  برورحى وجسدي أم بجسدي فقط؟  وهل استطيع تحمل مرضه ؟وهل وهل …
وما زلت  لا أعرف الإجابة الصحيحة عن كل تلك الأسئلة .
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق