الخميس، 25 نوفمبر 2010

الحماة … أم .!!

الحماة … أم .!!

كتبهاام عمار رسلان ، في 25 نوفمبر 2010 الساعة: 16:24 م

                                        
                        شموع مت�ركة
 توتر العلاقة بين زوجة الابن والحماة موجود من زمن بعيد وتقريبا في كل البلاد العربية .
إذا اجتمع بعض الأصدقاء أو الأقارب  وتحدثت احدهن عن طيبة حماتها تجد الباقيات  مندهشات   وهل يوجد حماة طيبة ..؟؟ نعم هناك حموات طيبات  كما هناك زوجات أبناء شريرات   .
يرى الشيخ مسعد أنور أن  الخلاف يرجع لعدة أسباب منها الإعلام والثقافة السائدة وأنا أوافقه في هذا الرأي  انظروا إلى  الأفلام والاغانى عن الحماة  كلها ضد ها وتظهرها دائما بالشر فارتبط  فى أذهان الناس حماة يعنى شر  
أماالأمثال الشعبية  التى كلها ضدها كثيرة منها (إن كتر ضحك حماتك خاف على نفسك وحياتك )و(أنكوى بالنار ولا حماتي تقعد في الدار )( دايما يا حماتي تتنمى مماتي( (على ابنها حنونه وعلى مراته مجنونة)
ٍأسباب أخرى ذكرها الشيخ مسعد : كالغيرة ، والسُكنى في بيت العائلة ، شكوى الزوج لأمه ،و مشاكل الإنجاب ،و إنجاب البنات رغم أن الزوجة ليس لها يد في هذا لأنه بيد الله وحده .
وإذا بحثنا عن الأسباب سوف نجدها كثيرة  وكثيرة..
                         ( الحماة أم )
ألم تكن هذه الحماة أماً من قبل ..؟؟ حملت ووضعت وربت وسهرت، فأفعالها لا تقصد بها النكد على زوجة ابنها ولكنها قد تشعر بغيرة غصب عنها قد تشعر ببعد ابنها عنها فتتخيل إن زوجة ابنها هي السبب بالإضافة للأسباب السابقة مما يجعلها تفقد أعصابها و تقوم بأفعال لا ترضى زوجة الابن .
                            ( الحل )
إذا وضع الزوج يده على أسباب الخلاف التي قد تختلف بإختلاف الثقافة   فيسهل عليه  حل المشكلة فهو فقط من يستطيع أن يحسن العلاقة  بينهما
             
فأمه وزوجته لكل منهما حق عنده فلا يهتم بواحدة ويترك الأخرى . 
لا يشعر والدته أنها تتقاسم حبه مع شخص أخر بل يشعرها أنها الخير والبركة وسعادته بوجودها بجانبه  وكذلك مع زوجته يحاول  أن يشعرها بأنها مصدر سعادته ويهديها بعض الكلام الذي يطيب الخاطر  .
 أما إذا كانت والدته صعبة وهو يعلم ذلك فلا يتجاهل هذا بل يخبر زوجته أنه يعرف أمه كم هي صعبة ولكنها أمه رضاها يدخله الجنة فلا يستطيع أن يغضبها  .
يطلب من زوجته التحمل والصبر من أجله ،يخاطبها بحب يطلب منها ان تعامل أمه  بالخير حتى لو أساءت إليها  فلا تقابل الإساءة بمثلها بل بالحسنة والكلمة الطيبة فقد تتغير هذه الحماة  بعد المعاملة الطيبة ، فالكلمة الطيبة صدقة ولها مفعول السحر على القلوب  
 
                     (دور زوجة الابن ..!! )
 
 تنسى بأنها حماتها وتعتبرها  أماً. فهل تستطيع أن ترد على أمها بسوء أدب إذا ربتها ..؟؟
تضع في اعتبارها أنها غدا تكون حماة فتفعل مع حماتها ما تريد أن تفعله زوجة ابنها في المستقبل( فكما تدين تدان  )
تهدى  حماتها ببعض الهدايا البسيطة  فالهديه  تخلق الحب والألفة وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا )
وفى الختام أقول إذا كان يوجد نماذج مسيئة للحماة أيضا يوجد نماذج رائعة لمستها مع بعض المقربين .ومعي شخصيا فحماتي طيبة جدا وتعاملني كإبنتها وأنا كذلك أعتبرها أمي واشعر بسعادة عند زيارتها لنا .
فالمشكلة ليست في الحماة فقط بل في أفعال الابن و زوجته .
وأنا أطالب زوجة الابن أن تبدأ بالتنازل لأنها الأصغر وحتى ترضى زوجها فإذا كانت تحب زوجها حقاً عليها أن تتحمل من أجله ما هو أصعب من ذلك بكثير.
                          أتمنى لكم حياة أسرية سعيدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق